17 - 05 - 2025

تعاون مصري مع الفاو  لدعم البلدان الأفريقية من أجل التنمية الزراعية

تعاون مصري مع الفاو  لدعم البلدان الأفريقية من أجل التنمية الزراعية

انجزت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز المصري الدولي للزراعة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، برنامجين تدريبين لدعم التنمية الزراعية في بلدان حوض النيل من خلال نقل المعارف والنهج المبتكرة واللذين تم إجراؤهما تحت مظلة مبادرة تعاون جنوب الجنوب، بهدف دعم تنمية الموارد البشرية الرامية إلى دعم التنمية الزراعية الشاملة.

وقال حسين جادين، ممثل الفاو في مصر، في بيان اليوم :" إن هذه مجرد بداية لتفعيل مذكرة التفاهم القائمة بين مصر والمنظمة لزيادة المساهمة في نقل المعرفة بين البلدان الأفريقية من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب، ونحن سعداء جدا بالنتائج التي تحققت".

وقال جادين: إن التعاون فيما بين بلدان الجنوب آلية ممتازة للبلدان النامية لتبادل المعارف والموارد للتضامن، ولتكييف الخبرات التي تم اكتسابها لصالح الآخرين، ويتمثل دور منظمة الفاو في تيسير الربط بين الطلب والخبرات الإقليمية والعالمية بفضل شبكتها الواسعة في جميع أنحاء العالم، لضمان جودة التبادل والوضوح اللازم.

ومن جانبه قال السفير أحمد شاهين، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية :"تلتزم مصر بدعم الزراعة المستدامة بين البلدان الأفريقية، من خلال التركيز على تعزيز القدرات المؤسسية من أجل تعزيز اعتماد ممارسات متكاملة تشمل عدة قطاعات تزيد بشكل مستدام الإنتاجية والإنتاج الزراعي، ومعالجة تغير المناخ وتدهور البيئة"

وأضاف: "هذه بداية مشجعة للمنظمة بفضل زيارة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة مؤخرا لمصر لتحقيق مزيد من التعاون ونقل الخبرات المعرفية بين مصر والدول الأفريقية المجاورة لها ضمن إطار التعاون بين بلدان الجنوب".

وقال المهندس يحيى سيد محمد، المدير العام للمركز المصري الدولي للزراعة : "كان المشاركون متحمسين جدا للبرنامجين خاصة فيما يتعلق بالتقنيات التي زود بها صغار المزارعين والتي تم تدريسها خلال الدورات التدريبية "

وشارك في الدورة التدريبية الأولى المخصصة لبرنامج "الاستزراع السمكي" والتي استمرت لعشرة أسابيع، 16 مشاركا من خمسة بلدان من دول حوض النيل، وهي كينيا ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا، حيث شارك المتدربون في الدورات الفنية والزيارات الميدانية والمعملية التي شملت عدة مناطق بنهر النيل.

وقال جيدون موانجي جيشيرو، كبير موظفي مصايد الأسماك في كينيا :"كانت هذه الدورة مليئة بالمعلومات الهامة خاصة حول كيفية الكشف المبكر عن أمراض الأسماك والطفيليات، وذلك بفضل توفر مرافق ممتازة ومهنيين مدربين تدريبا جيدا. وآمل أن تتاح الفرصة للمزيد من المتخصصين للاستفادة من هذه الدورة التدريبية في المستقبل حيث سأوصي بها لزملائي عند عودتي إلى العمل".

وشارك سبعة وعشرون مشاركا في الدورة التدريبية حول "فقد الغذاء في مرحلة ما بعد الحصاد " والتي استمرت لمدة أربعة أسابيع. وتم استضافة المشاركين من نفس بلدان حوض النيل المختارة بهدف تعزيز معارفهم التقنية والعملية بشأن سلاسل القيمة الغذائية وأفضل الممارسات لما بعد الحصاد. واستكملت الدروس النظرية بعدة زيارات ميدانية لمرافق ما بعد الحصاد في منطقة الدلتا ومناطق أخرى لتوفير التدريب العملي والتعلم التجريبي.

وقالت روث جول كوانديكا من إدارة الأمن الغذائي الوطني التابعة لوزارة الزراعة في تنزانيا :"لقد زودتني الدورة بمعلومات ومهارات تقنية جديدة، ليس فقط لإنتاج الأرز، ولكن أيضا لإنتاج الفواكه والخضار، ومختلف الجوانب التي تؤثر على مرحلة ما بعد الحصاد، مثل أفضل الممارسات الزراعية ومرافق التخزين الجيدة.